علميتنا كانت تعاني من غرفة نومها الصغيرة والقديمة، كل مرة تدخل الغرفة تحس أنها مظلمة ومكتومة وما فيها حياة. الشباك كان صغير بالكاد يدخل النور، والجدران قديمة بتصميم باهت، والأثاث مستهلك، وكل شيء متكدس وما له ترتيب.
قررت أنها ما تقدر تستمر على هالحال، فتواصلت معنا عشان نحل المشكلة ونجدد لها الغرفة بالكامل. يوم جينا وشفنا الوضع، قلنا لها بكل ثقة: "تطمني، بنخلي غرفتك جناح فندقي وتعيشين تجربة مختلفة تمامًا."
اول تحدي واجهناه كان مع التكييف، مكانه كان غير مناسب ويأخذ مساحة من الغرفة، فقررنا تغييره بالكامل. نقلنا مكان المكيف وركبنا واحد بحجم مناسب للغرفة، وضفنا عازل حراري من الفلين بسماكة 15 سم عشان نضمن راحة وهدوء كاملين، ونخفف من الحرارة الخارجية.
ثاني خطوة كانت تكبير الشباك الصغير، وفعلاً كبرناه بالطول بطريقة نستفيد منها من الجدار ونسمح بدخول الإضاءة الطبيعية اللي أعطت الغرفة إحساس بالوسع والحيوية.
بعدها، غيرنا الجدران الباهتة بتركيب **شي بورد** مع الخشب خلف السرير، وهالشي أعطى الجدار عمق ولمسة فخمة. ثم انتقلنا للسقف، وخليناه بتصميم حديث مع إضاءة مخفية تعطي دفء وأناقة للغرفة.
أما الأثاث، فحرصنا على اختيار تسريحة ودولاب من نفس خشب الجدران، عشان يكون فيه تناغم بين كل قطعة. والدولاب من الداخل رتبناه بطريقة ذكية بتقسيمات تخدم التخزين بشكل عملي وسهل، بحيث كل شيء له مكانه ومتنظم بشكل مرتب.
حتى التفاصيل الصغيرة ما غفلنا عنها، مثل الأفياش اللي كانت قديمة، بدلناها بأفياش عصرية تناسب التصميم الجديد. الأرضية كذلك استبدلناها بباركيه حديث يضيف دفء ورقي للغرفة.
النتيجة كانت مذهلة، الغرفة الصغيرة اللي كانت كئيبة ومظلمة تحولت إلى مساحة مشرقة وأنيقة كأنها جناح فندقي. أول ما شافت عميلتنا الغرفة، كانت مبهورة وتقول: "ما كنت أتوقع غرفتي تصير بهالراحة والجمال!"
الحين، صارت عميلتنا تستمتع بكل لحظة في غرفتها، خاصة مع التصميم اللي جمع بين الفخامة والبساطة، ومع تقسيمات الدولاب اللي سهلت حياتها..